PAGE

السبت، 17 أغسطس 2013

الضمير اسمه برادعي

























محمد حليم بركات


ليت البرادعي لم يأتي إلى هذا البلد الظالم أهله وترتهم يواجهون مصيرهم مع «جمال مبارك» الذي لو لم يأتي لكان الأن في ختام عامه الثاني حاكماً لمصر، فهذا الشعب في معظمه يبدو وكأن الثورة جاءت عكس إرادته.
«الرجل السبعيني» عاد وحده ذات مرة مثلما كان وحده يسافر ويعود.. لكن تلك المرة كانت لها طابع أخر حول مجال من الشباب يتسعون كل يوم على إيقاع الأمل، والأمل وحده الذى أعاد البرادعي إلى مصر .. عاد ليجد المشهد الغريب عن مصر وقتها في صالة الوصول، الشباب في إنتظاره، والأمل في حقيبة سفرة الممتلئة بالضمير .. عاد البرادعي ليخوض المعركة على طريقته والجماهير الرمزية التى استقبلته كانت من بينها نوعية أخرى من «رجل الشارع»، لكنها على العكس كانت تريد «الدكتور» بديلا لمبارك، بين الذين لا يرون بديلا لمبارك والذين يبحثون عن بديل «أى بديل» للرئيس، كان يتجلى الفارق الذى يمثله دخول البرادعى ملعب الصراع السياسى فى بلد مثل مصر، وفى لحظة «كانت وقتها» انتقالية تصيب الجميع بالانفعال. رجل الشارع كان يبحث عن الأقدار، تربى على الإدمان. الحكام بالنسبة إليه هم أصحاب البلد وملاكه. هو ضيف أو موظف فى جيوشهم. الحاكم وقتها كان نصف إله، ولا حول ولا قوة للمجتمع إلا بما يمنحه هو من أدوار ووظائف وهبات وعطايا.. عودته كانت قبلة حياة لمستقبل كاد يشبه الماضى القريب .. تقويم صناعة التغيير ارتبط باسمه وبظهوره الذى صار .. معه ما كان أملا ممكنا وما كان مستحيلاً واقعياً.. مضى البرادعي فى هذه المساحة كومضة برق أضاءت حولها، فانكشف أمامنا واقعا ربما كنا نراه من بعيد دون أن ندرك تفاصيله، أشياء تشبه السياسة لكنها ليست سياسة، وأحزاب تشبه الأحزاب لكنها ليست أحزابا، ومعارضة تشبه المعارضة لكنها ليست معارضة، وحراك يشبه الحراك لكنه ليس حراكا.
إستطاع «النجم الساطع» أن يغير وجهة نظر المصريين في مصر .. فبعد أن كانت تنظر لها كالأم العجوز التي لا حول لها ولا قوة تجاه أبنائها أصبح النظر إليها كطفلة صغيرة يبحث لها أهلها عن مستقبل مشرق يقف الدكتاتور حائلاً بينها وبينه .. ومن هنا كان التأثير الأقوى للبرادعي على مصر.. فما أصر عليه إستطاع أن يحققه في الوقت الذي أراده.
مليون مصري في الشارع .. هذا كان الحلم الذي لم يراه سوى البرادعي وكان بالنسبة للمصريين بما فيهم الشباب هو الخيال بعينه، كيف نرى مليون متظاهراً في الشارع بعد أن كنا نشعر بالقوة عندما يمتلأ سلم نقابة الصحفيين بالمتظاهرين؟ .. إستطاع هو أي يرينا الخيال واقعاً وحلمه أصبح واقعاً في ٢٥ يناير التي هي صنيعته وكان الأحق بقياداتها ودخل لعبة الإنتخابات المشبوهة .. إلى أنه أعلن خروجه من لعبة الرئاسة .. إحتراماً لمبادئ لم تكن متاحة عند كثيراً من الساسة .. الخروج من اللعبة لم يكن بحسابات سياسية ولكنه بروح «غاندى»، الراغبة فى معاندة المزاج السياسى لا خوض المنافسات بقوانينه، وهو ما يمثل ضربة مزدوجة لكل من اعتبر البرادعى رمز الليبرالية فى مواجهة رموز سلفية وإخوانية، أو من تعامل على أنه «زعيم سياسى» يمكنه أن يخوض حربا فى بيئة سياسية غير صالحة.
إستطاع «المعارض الأشهر» في العالم الأن جمع شتات الفرقاء من المعارضة في «جبهة الإنقاذ الوطني» التي إستمرت إلى أن عزلت مرسي في ٣٠ يونيو وكان إنشائها في الأساس ضد الإعلان الدستوري لمرسي في أواخر نوفمبر الماضي وضد الدستور الذي أصدرته جماعة الإخوان حالمين أن يكونوا «الأمر الواقع» لهذا البلد، ويَرِثون مكانا يستطيعون به إعادة تفصيل الدولة على مقاسه.. متصورين أن كتالوج هذا التفصيل هو الدستور الذي إنفردوا به منذ استفتاء ١٩ مارس حين جهزت عقلية التحايل الإخوانية أفخاخا لمصر كلها بترتيب خطة إستولوا فيها على مفاتيح كتابة الدستور، ولو أدخلوا البلد كله من متاهة إلى متاهة، ومن توريط للعسكر إلى دفعهم خارج المشهد.. ثم إلى الصدام وتدمير مؤسسات الدولة.

كان الشباب يطير سعادة عندما يحول موقف البرادعي المستحيل الى شيء عادي، تتحول نقاشات مواقع التواصل الإجتماعي الى تراتيل فتنة، ويبدو الرجل العجوز بالقوة الساحرة المنطلقة من نقاء الضمير.. رسول ثورة لا يمكن تفاديها لحظة غضب النظام عليه .. فهو حالة فريدة من رجال السياسة لا تتحمل توافقات مصر في عصر قام كله على تقديس المتوسط. الوسط له قيمة وتقدير، والنجاح للمتوسط والأقل كفاءة، لا إبداعات خارقة، ولا خروج عن حدود يرسمها متوسط الفكر. أنبياء عصر مرسي ونجومه، والقادرون على صنع سبيكة تجعل الطيران تحت الرادار ممكناً كل هذه الأيام الطويلة الماضية.

لن يتفق المصريون على واحداً من هؤلاء الذين خاضوا مسرحية إنتخابات الرئاسة سواء كان بسبب عقيدته السياسية أو تصرفاته السازجة بعد خسارته، وللأسف لم تفرز الفترة السيئة الماضية شخصيات جديدة تكون جديرة بحق عن قيادة الموجة الثانية من الثورة التي فشلت موجتها الأولى في تحقيق باقي أهدافها بسبب إنعدام القيادة ولا يوجد هناك سبب أخر لفشلها سوى هذا.

لم يكن أمام الشباب في ٣٠ يونيو سوى تفويض الرجل الذي كان صاحب فكرة الثورة ليقود الموجة الثانية لها وليس أحداً سواه .. فهوى الذي يحترموه المعارضين يخشوه الإخوان ويهابونه الفلول الذين لن يستطيعوا أن يقفزوا في وجوده .. فهوا ليس من هؤلاء الخائنين لشعوبهم ولا من أولئك المتفاوضين على مبادئهم .. فاستطاع أن يضع خطة الطريق التي يريد أن ينقذ بها ما تبقى من ثورة ٢٥ يناير ويضع المسار الصحيح نحو تحول ديمقراطي حقيقي .. فكان هدفه الأسمى هو عقد مصالحة وطنية مع الجميع فلولاً وإخواناً عن طريق العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية التي طالب بها مراراً منذ ثورة «٢٥ يناير»، ثم إستحدث بعد ٣٠ يونيو وزارة للعدالة الإنتقالية لتنفذ المشروع المتميز للمصالحة الوطنية من دون التعدي على القانون ، لإيمانه بأن الدولة لن تستقيم إلى عندما تنتهي العداءات التي إستطاع مرسي وإخوانه في عام واحد أن يجعلها هي السمة الوحيدة لهذا البلد.
وجود «محمد البرادعي» هو ما جعل الجميع من خلال التوجهات العامة والميول الشخصية لرجال نظام ما بعد «٣٠ يونيو» أنهم ينتوون أن يبيدوا كل خطايا 
الأنظمة العفنة السابقة من دون إقصاء أو إنتقام سواء من النظام الإخواني السابق أو النظام المباركي الأسبق .. مستعينا بالكفاءات والعقلاء في هذا البلد حتى «وإن كانوا خصوماً سياسيين لهم بشكل حضاري» وفي تثبيت مباديء وقوانين 

وممارسات حكم يقوم على أسس ديمقراطية تكون العدالة الإنتقالية والمصالحة الوطنية هي الأساس التي يضمن بناء دولة قوية متماسكة يستحيل هدمها ببساطة .. فالبرادعي يرى كما يرى شباب الثورة .. أن العواطف والمشاعر في مصر مختلطة، فهناك الكثير من التعاطف مع الرئيس المعزول «محمد مرسي» وأيضا المزيد من الغضب، ولكن نحاول تعلم قبول وجهات النظر المختلفة، وهذا هو السبيل لتحقيق الاستقرار، وما يجب علينا الآن التأكيد علي وقف العنف ونبذه من جميع الأطراف .. وأن ضرورة الحوار مع جماعة الإخوان المسلمين ومحاولة إقناعهم بأن «محمد مرسي» فشل في إدارة البلاد لا يعني أننا سنقصي جماعة الإخوان من المشهد السياسي، ولكن ينبغي الاستمرار لتكون جزءا من العملية الديمقراطية وأن تشارك في صياغة الدستور وكذلك الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

توصل البرادعي والحكومة إلى المصالحة التي كان مفترض تنفيذها أمس تنفيذها بين الدولة «حكومة وجيش» وبين قيادات جماعة الإخوان المسلمين ومؤيدي الرئيس المعزول «محمد مرسي» من قبل تيرات الإسلام السياسي وبعض من المصريين البسطاء الذين يؤمنون بعودة الشرعية المزعومة للرئيس المعزول وقرروا الإعتصام في ميدان «رابعة العدوية» من أجل الدفاع عن ما يؤمنون به، حتى وإن كان هذا يتعارض مع إرادة الأغلبية من الشعب المصري، على أن تتولى هذه القيادات فض إعتصامهم بأنفسهم أو تتم عملية «تمثيل» الفض بطريقة سلمية من قبل الشرطة حفاظاً على صورة القيادات الذين تمت معهم الصفقة أمام قواعدهم، مقابل الإفراج عن بعض من قيادات مكتب الإرشاد وعدم ملاحقة أحد ممن هم في الإعتصام قضائياً وأن لا يتم حل الجماعة ولا الحزب وبعض من الأمور الإجرائية .. حفاظاً على أرواح البسطاء وإنقاذ مصر من بحيرة الدم التي كانت متوقعة .. إلا أن شيئاً ما تم الإتفاق عليه في الخفاء بين وزير الدفاع ووزير الداخلية في تنفيذ «التمثيلية» حولها إلى واقع مرير ومرعب عاشته مصر أمس وكأنما لم تعيشه من قبل ولن تتعافى مصر من تلك المصيبة قريباً.

هنا شعر «الرجل النبيل» بأنه قد خُدع من زملائه في السلطة ونفذوا هذا المخطط الذي لا يتسم مع مبادئه التي عاش وسوف يعيش في سبيلها .. فما كان منه سوى الإستقالة فهو لا يستطيع تحمل في رقبته أمام الله وأمام ضميره كل هذه الدماء التي سالت والتي لن يستفيد منها سوى أصحاب الفكر المتطرف من دعاة العنف والإرهاب .. وبعد فترة لن تكون أبداً بالقصيرة سيخضع الجميع للمصالحة لا محالة.. ولو أن أحدا سواه في هذا الموقف لكان سيستفيد به في الدنيا ويسبح مع التيار الغالب الذي كان يريد سحق هؤلاء جميعاً .. ورفع على الأعناق
هذا هو البرادعي بكل ما يمثله من مباديء وأخلاق نبيلة قلما تتوافر في شخصية بهذا الحجم .. هذا هو البرادعي بما يمثله قوة أمام الظالم وضعف أمام المظلوم .. هذا هو البرادعي الذي حتماً سيندم الجميع كالعادة على عدم الإنصات وتنفيذ أفكاره التي دائماً ما كنا نكتشف أنها كانت الأمثل .. لكن بعد فوات الأوان.
لقد أصبح مؤكداً للجميع أن مصر الأن غير قادره لإستيعاب كل من هو برادعي.

المصدر



قوم بينا نحكم ها المدينة























                                                                                                          

أحمد سمير   

(1)
ليس ثمّ من مفر..
لا تحلموا بعالم سعيد..
فخلف كلّ قيصر يموت: قيصر جديد..
وخلف كلّ ثائر يموت: أحزان بلا جدوى..
ودمعة سدى..
(أمل دنقل)

 (2)
ــ  حاسس إننا حننتصر قريب.
ــ  عظيم.. هو إحنا حننتصر أما إيه يحصل بالظبط؟
- صمت رهيب.

 (3)
إن أردت أن تكمل طريقا فتذكر لماذا بدأته أصلا..
كلنا اليوم نهتم بالسياسة وبالثورة.. لكن الأهم أن نتذكر لماذا نفعل؟
الثورة قامت يوم عيد الشرطة ضد دولة بوليسية، رفعت شعار الحرية والعدالة اجتماعية.. فماذا تحقق من ذلك؟
الإخوان اعتبروا ثورتهم نجحت يوم 11 فبراير 2011 حين تخلصوا من حكم مبارك.. وفلول الوطني نجحت ثورتهم يوم 3 يوليو 2013 حين تخلصوا من حكم الإخوان، لا هؤلاء ولا أولئك كان يهمهم يوما حرية، لذا فالخلاص من خصمهم هو النهاية السعيدة لدورهم في فيلم الثورة.
هدفنا تفكيك الدولة البوليسية، وإنهاء الاستعباد المنظم لجنود الأمن المركزي، وضمان الحقوق الأساسية في العمل والتعليم والعلاج وحريات متساوية للجميع، وهى أهداف لم نتخل عنها من أجل شعار المشروع الإسلامي، لذا فلا معنى لنتخلى عنها من أجل شعار الحفاظ على هيبة الدولة.
(4)
لماذا يأتي دوما خلف كلّ قيصر: قيصر جديد؟
ربما لأننا في كل مرة لا ننتبه للقيصر الجديد بقدر ما نفرح برحيل القيصر القديم.
(5)
الغناء فن جميل.. لكنهم يريدوننا أن نتحول جميعا لفرقة موسيقى عسكرية.
إعلام رفاق أدهم صبري بدأ الحملة على البرادعي، وتدريجيا تتوارى النخبة الجديدة المحسوبة على 25 يناير، خوفا من تخوين منظم لتتقدم الصفوف وجوه صفراء من عالم 24 يناير2011.
الأصوات التي تتعالى الآن كلها من نوعية: أين هيبة الدولة.. يجب أن نعتقلهم جميعا.. نحن كشعب لن نسكت.. هذه حكومة ضعيفة.. أين الأمن؟
أضف لمعلوماتك: هؤلاء سيبيعوننا عند أقرب ناصية، بينما بعضنا مشغول بمعركة هزلية، للبحث عن خلايا نائمة في صفوف الثوار.
(6)
الناس معادن.. وتقليد الإخوان يجعلها تصدأ.
داخلية مرسي اعتقلت المئات.. والآن الداخلية تعتقل المئات، وفي كل مرة كانت الحجة واحدة: ليسوا معتقلين بل متلبسون باستخدام عنف.
ما كان يردده الإخوان عن بلطجية المولوتوف أصبح يردد مثله عن إرهابيي الجماعات.
ليس هكذا تدار الأوطان.
صاغ الإخوان دستورا وضيعا وقوانين حقيرة تتيح حبس المواطنين احتياطيا دون تهمة لفترات طويلة كإجراء احترازي، وحان إنهاء هذا العبث لنؤسس دولة حقيقية.
تتوقع أن نكتب دستورا عظيما وأفضل ألف مرة من دستور الإخوان.. ممتاز.. لكن ما جدوى الدستور إن لم تكن مهتما أصلا بحماية حقوق الجميع، فإن كنت تريد استمرار الحبس، فالأولى ألا يوجد دستور أصلا يعطل المطاردات الأمنية والإجراءات الاستثنائية.
بوضوح.. دورنا ليس التماهي مع السلطة، ولكن توجيهها.. فحقوقنا كانت ولا تزال في يد من يملك السلطة.
العدالة الاجتماعية لا تختبئ داخل خيمة برابعة العدوية، والحرية لن يأتى بها ضابط يحمل قنابل غاز ليفض اعتصاما. 
تخيل أن جارك من فلول الإخوان أو من فلول الحزب الوطنى.. إن ظللت تتشاجر معه ليلا ونهارا هل سيحسن ذلك من حياتك شيئا..أبدا.. لذا الأجدى أن توجه طاقتك لانتزاع حقك من السلطة.. سواء من رئيس حي يسرقك أو مأمور قسم يعتدي على كرامتك.
هذا وحده ما سيعيد إليك حقوقك.
(7) قوم بينا نحكم ها المدينة
الإحباط يتكرر من أننا لسنا في السلطة.. إليك المفاجأة: نحن غالبا لن نكون أبدا في السلطة.
لسنا حزبا.. نحن أقرب لجماعة ضغط تقرر.. وجماعات الضغط لا تسعى للسلطة بل للتأثير على أصحابها ليستجيبوا لمطالبها.
نريد عدالة انتقالية تحاسب كل من تورط في دماء منذ 25 يناير2011 ثم بناء دولة ديمقراطية تحقق الحرية للجميع.
في المعتاد.. كلما قل نشاط الأحزاب وجدت جماعات الضغط فرصتها.. ومصر لا يوجد بها ما هو أضعف من الأحزب.
ليس بالضرورة أن تكون في السلطة، المهم أن تجبر من فيها على تنفيذ أجندتك.. فلسنا منافسا سياسيا، لكننا شوكة في حلق الجميع.. فصراعهم على السلطة وصراعنا مع السلطة.
من يعملون للتخلص من الرومانسية الثورية تزعجهم الثورية قبل أن تزعجهم الرومانسية.. يريدوننا ألا ندافع سوى عن أنفسنا لنتحول من ثوار لمجرد كيان انتهازي يدافع عن الحرية لأفراده وفقط كما يفعل الإخوان والفلول.
ربما سننتصر وربما لن ننتصر.. لا أعلم.. لكن الأكيد أن أفكارنا ستنتصر.

 مصدر المقالة






عاجل: تسجيل مسرب لمرسي من داخل دار الحرس الجمهوري






















أفلام 7 دقائق: تسجيل مسرب حصريا للرئيس المعزول محمد مرسي من دار الحرس الجمهوري
Watch more on: http://elgtv.com
Like elgtv on Facebook: https://facebook.com/elgtv
Follow elgtv on Twitter: https://twitter.com/elgomhoreyatv
Subscribe now for more elgtv clips: http://goo.gl/CmFmR

7Minute Movies: A recorded tape of the ousted president Mohamed Morsi recorded inside the presidential palace.